عاجل

مصر تحذر إسرائيل من تنفيذ أية عملية عسكرية في رفح
الفنانة عبير صبري تبهر متابعيها بإطلالة ملفتة
أوباما يتدخل لمساعدة بايدن على هزيمة ترامب مرة أخرى
بيراميدز يعلن تجديد عقد كريم حافظ رسميا
الدقهلية..مصرع طفل إثر سقوطه من مصعد كهربائى
بسبب خلافات الجيرة..مصرع مسن على يد جاره بالدقهلية تعدى عليه بحجر
المشدد 5 سنوات لمدير مبيعات ابتز ربة منزل فى الجيزة
10 شاحنات.. التموين تطلق القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
الطائرات الإسرائيلية تحصد أرواح الفلسطينيين.. 76 شهيدا فى 8 مجازر لجيش الاحتلال
شكرى يتلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطانى لبحث إنهاء الحرب فى غزة
توريس: محمد صلاح لاعبى المُفضل
قائمة الأهلى لمباراة سيمبا
أيرلندا أعلنت أنها ستنضم لـ جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
شركة بيبسي أقرت خصومات مؤقتة، على أسعار بعض المشروبات الغازية
سلاح الجو الإسرائيلي استأنف تدريباته السنوية التي علقها بعد 7 أكتوبر 2023

مركز الأزهر للفتوى: لعبة كسارة الجمجمة.. سلوك عدوانى مرفوض ومحرم

كتبت:هدير محمد هاشم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية انه تابع بعض المواد المُصوَّرة والمُتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى لما يسمى بـ«كسّارة الجمجمة».

و«كسّارة الجمجمة» هى لُعبة أو كما تُسمى فى عالم مواقع التواصل الاجتماعى «تحدّى»، يقوم فيه شخصان بالتغرير بشخص ثالث، وإقناعه أنهما يصوران مادة (فيديو) للتّسلية، وأنه يُتطلب منه لإنجاح العمل أن يقفز معهما إلى أعلى حتى إذا كانوا جميعًا فى الهواء؛ أسقط الشخصان صاحبهما أرضًا؛ ليقع من فوره على جمجمته؛ وليُختَتَم الفيديو بأصوات ضحكاتهم المُتعالية.

والحقُّ أن لُعبة كهذه ليست من مثُيرات الضَّحك لدى أصحاب الطبائع السّوية، ولا دُعابة فيها أو تسلية البَتَّة؛ إذ هى «لعبة الموت» فى الحقيقة، وتؤدى إلى إصابات بالغة، وأضرار جسيمة، كاختلال القُدرات العقلية والإدراكية، وارتجاج المخ ونزيفه، وكسر الجُمجمة، وكسر العمود الفقرى، وإصابة الحبل الشّوكى، والشّلل، والموت.

وقد حذّر الإسلام من تعريض النّفس لمواطن الهلكة؛ فقال تعالى: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..} [البقرة: 195]، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: « يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ» [أخرجه الترمذي].

وكما أمر الإنسانَ بحفظِ حياةِ وصحةِ نفسه أمره كذلك بحفظِ حياةِ وصحةِ غيره، وحرَّم إيذاء النفس أو الغير بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء؛ إذ المؤمن سلام لكل من حوله؛ قال صلى الله عليه وسلم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسَانِه ويَدهِ، والمُؤمنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ عَلى دِمَائِهم وأموَالِهِم» [أخرجه أحمد].

ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُبيّن حكم هذا السُّلوك المرفوض والمُحرَّم؛ يُهيب بالسادة أولياء الأمور في البُيوت، والسَّادة المُعلمين في قطاعات التَّعليم ومراحله أن يُنكروا أمثال هذه التَّصرفات غير المسئولة من الأبناء والطلاب، وأن يوجِّهوهم لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..» [مُتفق عليه].

وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تدعيم الاستقلالية لدى أفراد المجتمع عامة، والنشء خاصة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية